قلق بين أسر الرهائن الإسرائيليين من خطة ترامب لغزة.. تليجراف: تنقذ نتنياهو

أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب دهشة وغضب العالم بعد إعلانه نية الولايات المتحدة “امتلاك” غزة وتهجير سكان القطاع، وإعادة بناءه باعتباره “ريفييرا الشرق الأوسط”، وقالت إن تصريحه الذى وصفته بأنه ربما يغير مجرى التاريخ، جاء فى نفس يوم إعلان المرحلة الثانية من الصفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

واعتبرت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن احتمالات التعاون المستمر مع حماس أصبحت الآن، على أقل تقدير، معرضة للخطر.

وتساءلت الصحيفة عن إمكانية نجاح المفاوضات الآن إذا لم يكن للفلسطينيين مستقبل على الأرض التي سكنوها بكثافة منذ عام 1948 وما قبل ذلك.

ومن ناحية أخرى، قال والد الرهينة الأمريكي الإسرائيلي القتيل، عمر ماكسيم نيوترا، إنه صُدم بالإعلان، مضيفًا: “نريد أن نذكر ترامب ونتنياهو بأن الأرواح البشرية على المحك”.

وتم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن تعقده بعض عائلات الرهائن في واشنطن بالفعل.

وأضافت الصحيفة أن الأيام المقبلة ستكون بمثابة عذاب من الترقب بالنسبة لأسر الرهائن وهم ينتظرون لمعرفة ما إذا كان شريان الحياة الوحيد لأحبائهم لا يزال سليمًا.

من المرجح أن يؤدي أي انهيار للصفقة نتيجة لإعلان يوم الثلاثاء إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء إسرائيل، حيث يؤيد غالبية الناس وقف إطلاق النار إذا كان ذلك يعني عودة الرهائن.

ولكن من الواضح أن موقف نتنياهو السياسي في الأمدين القريب والمتوسط أصبح الآن أقوى نتيجة لتعليقات ترامب مقارنة بما كان عليه عندما بدأ الأسبوع.

وقالت الصحيفة إن تصريحات ترامب تعكس رغبة اليمين المتطرف داخل إسرائيل فى الاستيلاء على القطاع ، وهو ما ظهر جليا فى تغير موقف زير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي كان يهدد بانهيار الحكومة، لكنه بات يمتدح الآن رئيس الوزراء حتى السماء.

وغرد سموتريتش مساء الثلاثاء قائلا: “معا سنجعل العالم عظيما مرة أخرى”.

وبعيدا عن الرهائن والسياسة الإسرائيلية الداخلية، فإن خطة ترامب لغزة بالغة الأهمية لأنها تهدد بقلب شامل لما افترضه كثيرون أنه رؤيته للمنطقة، وفقا لتليجراف.