حسام زكى لشبكة سى إن إن: غزة فلسطينية ولا تخضع لقوانين “البيع والشراء”
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن المقترحات الأخيرة التي أطلقتها الولايات المتحدة بشأن قطاع غزة هي محصلة الخطة الوحشية واللا أخلاقية التي أطلقتها إسرائيل منذ أحداث السابع من أكتوبر، والمتمثلة في إجبار سكان القطاع على مغادرته بشكل قسري، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي، وذلك عبر تحويل القطاع إلى أرض غير قابلة للحياة، سواء بإجبارهم على الرحيل بالقوة أو بدفعهم إلي طلب المغادرة من جراء حرمانهم من وسائل العيش الأساسية.
وأضاف، في مداخلة مع شبكة سي إن إن، أن هذه الخطة برمتها لا تتوافق مع القانون الدولي أو الأخلاق او الإنسانية، مشيرا إلى ردود الفعل العربية والإقليمية والدولية رافضة لهذه الخطة، موضحا أنه من المؤسف أن تجد هذه الخطة المتطرفة صدي لها في قيادة الولايات المتحدة.
وحول موقف مصر والأردن، أشار زكي إلى أن كلا البلدين أعلنا موقفهما الرافض بوضوح منذ البداية تجاه مسألة التهجير، موضحا أنه إذا ما أرادت الولايات المتحدة جعل غزة مكان أفضل فينبغي أن يتم ذلك في وجود الفلسطينيين من سكانها وليس من خلال اقتلاعهم من اراضيهم وترحيلهم عنها.
وأوضح أن غزة ليست ملكية خاصة تخضع لقوانين البيع والشراء، كما أن أي شخص لديه معرفة ولو بسيطة بالقانون الدولي يدرك أن القطاع ليس أرضا إسرائيلية تستطيع أن تتنازل عنها لطرف ثالث ولكنها أرض فلسطينية وستبقي كذلك، بينما تبقى إسرائيل دولة احتلال.
ورداً علي سؤال حول الشعور العام في القاهرة وكل العواصم العربية بخصوص مقترحات الرئيس الأمريكي حول غزة، أشار زكي إلي أن العواصم العربية يسودها شعور عارم بالرفض المطلق للمقترحات، موضحا أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين هو مشروع قديم لليمين الإسرائيلي المتطرف.
وتابع أن الحاجة الملحة تتمحور الآن حول الحديث مع الإدارة الأمريكية عما إذا كانت تريد سلاماً حقيقياً في المنطقة، موضحا أنه إذا كان الهدف الحقيقي من وراء المقترح هو تحقيق السلام والاستقرار فالإدارة تسلك مسارا خاطئاً، لأن السبيل الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
