مالاوي تعلن سحب قواتها من شرق الكونغو الديمقراطية
تعتزم مالاوي سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أمر الرئيس لازاروس تشاكويرا، قوات الدفاع المالاوية بالاستعداد للمغادرة، معتمدا على وقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة “23 مارس” المسلحة يوم الثلاثاء الماضي.
وذكر “راديو فرنسا الدولي”، أن قوات مالاوي كانت جزءًا من بعثة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) التي تم نشرها في عام 2023 لدعم الحكومة الكونغولية في مواجهة الاضطرابات في شرق البلاد. وبحسب الرئاسة المالاوية، فقد تم اتخاذ هذا القرار بحسن نية.
ويشير أحد الخبراء إلى أن مجموعة سادك هي المنوطة باتخاذ القرار بشأن تشكيل قوتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليس لمالاوي أن تتخذ قراراً أحادي الجانب في هذا الشأن ومع رحيل القوات المالاوية، ينخفض إجمالي البعثة الإقليمية إلى 4 آلاف جندي، مقارنة بـ5 آلاف جندي كان مخططا لها في البداية.
وبدوره، أفاد وزير الإعلام المالاوي موسى كونكويو، بان الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ومجموعة سادك كانا على علم جيد بالأمر، وبالنسبة لمالاوي، فإن هذا الانسحاب يهدف إلى “احترام إعلان وقف إطلاق النار” الذي أعلنته حركة “23 مارس”، على الرغم من استمرار القتال.
ورغم الترحيب في مالاوي بهذه الخطوة بعد مقتل ثلاثة من جنودها في شرق الكونغو الديمقراطية في 25 يناير الماضي، فإنها قد تقوض المشاركة الإقليمية في تحقيق الاستقرار في شرق الكونغو. ومن المتوقع أن توضح القمة المشتركة بين مجموعة سادك ومجموعة شرق أفريقيا، التي ستنطلق اليوم الجمعة في تنزانيا، تفاصيل هذا الانسحاب.