قمة تجمع زعماء كتل شرق وجنوب إفريقيا لإيجاد حلول للصراع في الكونغو الديمقراطية
يجتمع زعماء الكتل الإقليمية في شرق وجنوب إفريقيا في تنزانيا، اليوم السبت، فى محاولة لإيجاد حل للصراع المحتد في شرق الكونغو الديمقراطية، بعد سيطرة متمردون من حركة 23 مارس المسلحة، على مدينة جوما في أسوأ تصعيد للقتال منذ أكثر من عقد.
وكان متمردو حركة 23 مارس المسلحة، قد سيطروا على مدينة جوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، فقد واصلوا مسيرتهم جنوبًا نحو بوكافو، كجزء من هجوم سريع خلف آلاف القتلى وأثار مخاوف من اندلاع أزمة كبيرة على المستوى الإقليمي.
واتفق الزعيم الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، ونظيره الرواندي بول كاجامي، على حضور القمة، إذ تحاول قمة دار السلام تحقيق انفراجة بعد تعثر عمليتي السلام في لواندا ونيروبي بسبب التوترات المتصاعدة.
وقال معهد الدراسات الأمنية في جنوب إفريقيا في تقرير: “نظراً للتوترات المتصاعدة، فإن الأولويات العاجلة هي وقف إطلاق النار وفتح خطوط الإمداد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”.
وخلال الشهر الماضي، أدى تقدم المتمردين، إلى توسيع نطاق سيطرتها على مناجم الكولتان والذهب والقصدير المربحة في مقاطعة شمال كيفو، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وساعدت جماعات الإغاثة في تخفيف أعباء المستشفيات المكتظة بينما يسابق العاملون في مجال الصحة الزمن لدفن جثث ما لا يقل عن ألفى شخص قتلوا في معركة جوما وسط مخاوف من انتشار المرض.
وقال ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إنهم يراقبون عن كثب الأحداث، حيث وردت تقارير عن حالات استغلال جنسي وفقًا لما ذكره مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك.