«Pro Capita»: توقعات بنمو سوق العمل الخليجي ٪16.8 في 2025
زهراء حبيب
البحرين والإمارات تتصدران دول الخليج في المساواة بين الجنسين
المواطنون الخليجيون المتجهون للعمل في الصدارة بـ٪29
٪60 من الباحثين عن عمل في الخليج من جيل الألفية «Y»
توقعت مجموعة «Pro Capita» نمواً بنسبة 16.8% في سوق العمل الخليجي عبر ارتفاع عدد الموظفين في دول الخليج عام 2025، مقارنة بـ 15.2% في 2024، ما يعكس استمرار التحولات الإيجابية في سوق العمل، مدفوعة بمبادرات التوطين وزيادة الطلب على الكفاءات الوطنية.
ووفقا لتوقعات «Pro Capita» فإن العام القادم سيشهد نموًا في قطاعات الرعاية الصحية، والتكنولوجيا، والتجارة الإلكترونية، والمقاولات، والسياحة، والضيافة، مع تزايد الحاجة إلى وظائف متخصصة في علوم البيانات، والأمن السيبراني، وتطوير البرمجيات، والموارد البشرية، والمبيعات، والتسويق.
وأوضح تقرير للمجموعة أنه مع استمرار المبادرات الحكومية في الخليج لدعم التوظيف، يتوقع التقرير أن يشهد عام 2025 نمواً في عدد الموظفين بنسبة 16.8% مقارنة بـ 15.2% في 2024، مما يعكس الاتجاه الإيجابي لسوق العمل الخليجي المدعوم بالتوطين، والتكنولوجيا، وتزايد الفرص في القطاعات الحيوية.
وأشار التقرير إلى أن عام 2024 شهد نجاحًا لافتًا لمبادرات التوطين في دول مجلس ا
لتعاون الخليجي، حيث أصبحت المواهب الوطنية القوة المحركة في سوق العمل، متجاوزة العمالة الأجنبية التي كانت تشكل النسبة الأكبر في الأعوام السابقة.
وبحسب تقرير «Pro Capita»، شكل المواطنون الباحثون عن عمل 29%، متجاوزين الجالية الهندية التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 27%، يليها المصريون 13%، الباكستانيون 10%، الفلبينيون 9%، بينما سجلت الجاليتان اللبنانية والأردنية 6% لكل منهما.
وأكد التقرير أن عام 2024 شهد استقرارًا في معدل نمو مشاركة الإناث الباحثات عن عمل، ما يؤكد نجاح المبادرات الهادفة إلى تعزيز التنوع والمساواة بين الجنسين، وتصدرت الإمارات دول الخليج بنسبة مشاركة 31%، تليها البحرين وقطر، بينما واصلت السعودية تقدمها التدريجي بنسبة 19%.
وكشفت الإحصائيات أن معظم الباحثين عن عمل يحملون مؤهلات تعليمية عالية، حيث بلغت نسبة الحاصلين على درجة البكالوريوس 63%، في حين أن 30% يحملون درجة الماجستير، و4% درجة الدكتوراه، بينما لم تتجاوز نسبة الحاصلين على مؤهل متوسط 3%.
ومع تزايد أعداد جيل الألفية «واي» (مواليد 1981-1996) وجيل زد (مواليد 1997-2012) في سوق العمل، أصبح التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية، وتوفير بيئة مرنة، والاهتمام بالرفاهية، من العوامل الرئيسية في قرارات التوظيف. ووفقًا للتقرير، توزع الباحثون عن عمل في الخليج بحسب الأجيال كالتالي:
– 60% من جيل الألفية (Y).
– 22% من جيل زد (Z).
-15% من جيل إكس (X، مواليد 1965-1980).
– 3% من جيل الطفرة (مواليد 1946-1964).
وأضاف التقرير أن سوق العمل الخليجي شهد نموًا في الطلب على وظائف في التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتأمين، والخدمات القانونية، كونها من القطاعات الواعدة، بينما تراجع الطلب على الخدمات اللوجستية، العقارات، والنفط والغاز بسبب تبني التكنولوجيا والتغيرات في متطلبات السوق.
ويتوقع التقرير أن يزداد الطلب على التوظيف في عدة قطاعات منها الرعاية الصحية، والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، والمقاولات والبناء، والسياحة والترفيه والضيافة.
وبحسب التقرير، ستشهد وظائف معينة طلباً متزايداً، أبرزها علماء البيانات والذكاء الاصطناعي، متخصصو الأمن السيبراني، مطورو البرمجيات ومصممو الواجهات، متخصصو الموارد البشرية، المبيعات، والتسويق، المحللون الماليون ومديرو المشاريع، المهندسون (الميكانيكيون، الكهربائيون، المدنيون)، المستشارون القانونيون ومتخصصو تطوير الأعمال.
وفي المقابل، من المتوقع أن يتراجع الطلب على الوظائف التقليدية مثل، موظفي إدخال البيانات، والتسويق عبر الهاتف، وكلاء السفر، وموظفي الاستقبال، وسطاء العقارات التقليديين.