عبر البحرين..توسعة الطريق من أوروبا إلى آسيا العام الحالي
وضعت روسيا الاتحادية في حساباتها مشروع “سكة حديد الخليج” الذي تشترك فيه البحرين ضمن دول مجلس التعاون كأحد أضخم مشاريع النقل البري القادمة بقوة في المنطقة، حيث أعلنت روسيا عن إطلاق مشروع “نظام نقل فعال” مدته خمس سنوات يبدأ من عام 2025 الذي سيشهد توسعة الطريق من أوروبا إلى آسيا العام الحالي مروراً بالبحرين.
وفي مايو 2025 سيكشف المنتدى الاقتصادي الدولي السادس عشر “روسيا – العالم الإسلامي: منتدى قازان” 2025، تفاصيل عن تطور المشاريع والنتائج المتحققة حتى حينه، حيث سيتضمن برنامج المنتدى اجتماعا لوزراء النقل في الدول المشاركة والاتفاق على ممر النقل الدولي”الشمال والجنوب” حول تطوير إمكانات النقل اللوجستية للدول المشاركة.
ويهدف المشروع الروسي إلى زيادة سرعة وحجم حركة البضائع في جميع أنحاء البلاد وخارجها، وليتيح نظام نقل سلس، يسرع تدفقات البضائع إلى بلدان أوراسيا وخارجها، وسيضم معه مشروع “سكة حديد الخليج” لتصل البضائع القادمة من الشرق إلى دول منطقة الخليج، مروراً بمملكة البحرين.
ويتضمن المشروع زيادة في قدرة البنية التحتية للممرات الدولية الكبيرة، مثل ممر النقل بين الشمال والجنوب، حيث سيتم التركيز على تطوير شبكات الموانئ البحرية والممرات المائية الداخلية، وتحديث البنية التحتية للحدود.
وأوضح المسؤولون أن الهدف من المشروع هو تقليل وقت الفحص النموذجي لنقل البضائع إلى 10 دقائق، وهو ما سيساعد على زيادة حجم حركة المرور على طرق النقل الدولية بمقدار 1.5 مرة، وأكدت أن الاتفاقيات الدولية الجديدة في عام 2025 سترفع من القدرة والسرعة والوصول إلى حدود جديدة.
ومن المقرر ربط الممر بين الشمال والجنوب بالممر العابر لأفغانستان من خلال بناء خطوط سكك حديدية جديدة، ليسمح المسار الجديد بإعادة توجيه جزء من البضائع العابرة من روسيا ودول رابطة الدول المستقلة عبر أوزبكستان وأفغانستان مع الوصول إلى باكستان ودول جنوب شرق آسيا، كما سيزيد المشروع من النقل عبر دول آسيا الوسطى من الصين إلى كل من باكستان إلى أوروبا.
وسيتم نقل البضائع في الخليج العربي إلى عدد من دول المنطقة عبر “سكة حديد الخليج” الذي سيربط الكويت والمملكة العربية السعودية (مدينتي الجبيل والدمام) ومملكة البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي ومدينتي دبي والفجيرة) وسلطنة عُمان بسكة حديد بطول 2177 كم.
ويتم حاليًا بناء الجزء الواقع بين قطر والمملكة العربية السعودية، في حين تم الانتهاء من أعمال الجزء الواقع بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
سيساعد المشروعان في تسريع التكامل لممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب في منطقة الشرق الأدنى وفي فتح الوصول إلى الأسواق الأفريقية بما في ذلك سوق مصر.
وسيسمح انضمام دول الخليج العربي للمشروع الروسي بحل مشكلة التحميل العكسي للقطارات” وتخفيض تكاليف النقل، للمنتجات الهيدروكربونية والعديد من السلع الإلكترونية والغذائية.