“ستاندرد تشارترد”: البحرين تمتلك فرصاً استثمارية واعدة بفضل اقتصادها المتنوع
أكد الرئيس التنفيذي للاستثمار في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا “AMEE” في بنك ستاندرد تشارترد مانبريت جيل، أنّ البحرين تمتلك فرصاً استثمارية واعدة بفضل اقتصادها المتنوع واستقرارها المالي، ما يعزز جاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.
وأضاف في تصريح على هامش لقاء نظمه البنك مع مستثمرين من المنطقة والعالم، أنّه عند النظر إلى الاقتصاد العالمي بصورة أشمل، تبرز دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، والهند على اعتبارها المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي العالمي، بينما تواجه العديد من الاقتصادات الأخرى تحديات أكثر تعقيداً.
وتناول جيل أيضاً، التحديات العالمية الأخرى، حيث أشار إلى أنّ احتمال تصاعد حرب التعريفات الجمركية إلى مستوى نزاع تجاري شامل يظل مصدر قلق، لكنه أوضح أن هناك إشارات إيجابية تشير إلى عدم وصول التعريفات إلى مرحلة التصعيد غير المتوقع حتى الآن.
ونصح المستثمرون بتنويع استثماراتهم عالمياً بدلاً من التركيز على الأسواق المحلية فقط، موضحاً أنه من الطبيعي أنْ ينجذب المستثمرون إلى الأسواق القريبة منهم، ولكن المحفظة الاستثمارية المثلى هي التي تحتوي على مزيج من الأصول المحلية والدولية، مما يوفر تنوعاً في مصادر العائدات، ويقلل من المخاطر.
على صعيد آخر، أكد جيل أن تأثير التضخم والتغيرات السياسية على بيئة الأعمال في الخليج يعد من أبرز التحديات التي تواجه الأسواق المالية حالياً، مبيّناً أن الظروف العالمية المتغيرة تثير تساؤلات حول كيفية تأثير التضخم والتغيرات السياسية في المنطقة على بيئة الأعمال.
وأضاف أنه من منظور الأسواق المالية، هناك دائماً مصادر للقلق وعدم اليقين، ولكن هذا لا يعني تجنب الاستثمار أو الابتعاد عن الأسواق، وبدلاً من ذلك، تعطي الأسواق المالية الأولوية عادةً للاتجاهات الاقتصادية طويلة الأجل على التطورات السياسية الفورية.
وأشار جيل إلى أنه على مدار 50 عاماً من البيانات، أظهرت الأسواق الخليجية أن الأحداث الجيوسياسية غالباً ما تؤثر على الأسواق لفترة قصيرة، لكنها لا تؤدي إلى اضطرابات طويلة المدى، إلا إذا أثرت بشكل مباشر على إمدادات السلع الأساسية أو الأصول المالية الحيوية، مستشهداً بسوق الأسهم الكوري الجنوبي، والذي واجهَ على مدار 3 عقود تهديدات عسكرية من كوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وإغراق السفن، ومع ذلك فإن تأثير هذه الأزمات على الأسواق لم يستمر أكثر من شهر واحد قبل أن تعاود الأسواق الصعود.
وشدّد جيل، على أنّ منطقة الخليج تشكل نقطة مضيئة واضحة على خارطة الاقتصاد العالمي، إذ تشهد المنطقة نمواً مدفوعاً بالتوسع في القطاعات غير النفطية، خصوصاً في المملكة العربية السعودية والإمارات، لافتاً إلى أنّ النمو القوي للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي يعزز الاستدامة الاقتصادية لدول الخليج، ما يجعلها من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي، إلى جانب الولايات المتحدة والهند.
وفيما يخص مستقبل إدراج الشركات في أسواق المال الخليجية؛ أشار جيل إلى تزايد عمليات الإدراج، خاصة في الإمارات، حيث تسعى العديد من الشركات إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام وجذب المستثمرين.
وتوقع جيل أن تشهد المنطقة موجة جديدة من عمليات الإدراج في السنوات القادمة خاصةً مع استمرار النشاط الاقتصادي في المنطقة، ما سيوفر فرصاً استثمارية جذابة للمستثمرين المحليين والدوليين.