تحركات ضخمة في إيثريوم.. وبيتكوين تثير توقعات بتقلبات حادة في الأسواق
استعادت إيثريوم بعض زخمها تدريجيًا بعد التصحيح الأخير ونجحت في تجاوز مستوى 1700 دولار، محققة ارتفاعًا بنسبة 12.2% خلال الأسبوع الماضي، هذا الانتعاش جذب انتباه المحللين الذين بدأوا يتفحصون حركة الأصل بحثًا عن مؤشرات تدل إما على استمرار القوة أو احتمالات تجدد التقلبات.
ورغم هذا الصعود القصير الأجل، لا تزال إيثريوم تتداول بما يقارب 63% دون أعلى مستوى تاريخي لها عند 4878 دولارًا الذي سجلته في عام 2021، مما يعكس استمرار الاتجاه الهابط الذي هيمن على السوق منذ أواخر 2021.
موجات تدفق إيثريوم إلى منصات المشتقات تثير القلق
تشير البيانات الأخيرة إلى أن حركة إيثريوم قد تكون مرتبطة بعوامل اقتصادية أوسع وسلوكيات تداول استراتيجية، فقد لوحظت زيادات ملحوظة في كميات إيثريوم المرسلة إلى منصات تداول المشتقات، وهي ظاهرة عادةً ما ترتبط بزيادة النشاط المضاربي أو إعادة تمركز مراكز التداول.
وتزامنت هذه الموجات مع تطورات سياسية بارزة في الولايات المتحدة مما فتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول المسار القادم لإيثريوم وسوق العملات الرقمية ككل.
بحسب تحليل قدمه عمرو طه على منصة CryptoQuant’s QuickTake شهدت إيثريوم تدفقات غير معتادة إلى منصات المشتقات خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، بما في ذلك ارتفاع تجاوز 80 ألف عملة ETH .
تاريخيًا تشير مثل هذه التدفقات إلى استعداد الأسواق لفترات من التقلبات المتزايدة حيث يقوم المتداولون بتحريك أصولهم إما لتعزيز مراكز الرافعة المالية أو للتحوط ضد تحركات سعرية محتملة، ورغم أن هذا النمط لا يحدد اتجاه السعر بدقة، إلا أنه يعبر عن توقعات متزايدة بحدوث نشاط سوقي ملحوظ قريبًا.
تحركات الحيتان في بيتكوين وتأثيرها غير المباشر على إيثريوم
على الرغم من تركيز التحليل بشكل رئيسي على إيثريوم فقد أشار طه أيضًا إلى تحركات لافتة في أسواق بيتكوين قد تؤثر بشكل غير مباشر على ETH ، ففي 23 أبريل تم نقل أكثر من 600 مليون دولار من بيتكوين من محافظ الحيتان إلى المنصات وهو أكبر تدفق يومي منذ عدة أسابيع.
جاءت هذه التحركات عقب اختراق في زوج تداول بيتكوين مقابل الجنيه الإسترليني مما أدى إلى تصفية عدد كبير من المراكز القصيرة، ويرى طه أن هذا التحول قد يعبر عن بيئة قد تشهد ضغوط بيع إضافية، خاصة إذا تزايدت محاولات جني الأرباح أو تنفيذ أوامر وقف الخسارة.
وبالنسبة لإيثريوم تثير هذه الخلفية احتمال حدوث تراجع قصير الأجل، خصوصًا مع وجود تراكم لمراكز شراء تحت المستويات السعرية الحالية وزيادة المعروض في المنصات، وقد يؤدي هذا إلى اختبار السوق لمناطق السيولة مع احتمالية ارتفاع التقلبات نتيجة استراتيجيات وقف الخسائر أو جني الأرباح.