معاناة تتحدى الوصف، بعد 12 عاما من الصراع في سوريا
وأشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى أن 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر. وقال إن أكثر من 15 مليون سوري، أي 70% من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في رسالة مصورة أرسلها الأمين العام لمؤتمر بروكسل السنوي السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي.
وقد أدى الصراع السوري إلى مصرع نحو 500 ألف شخص وتشريد أكثر من 12 مليونا. وفيما وصلت الاحتياجات الإنسانية لأعلى مستوياتها، ضربت الزلازل المدمرة المنطقة لتفاقم الوضع.
وناشد الأمين العام المشاركين في المؤتمر أن يساعدوا الوكالات الإنسانية لتتمكن من مواصلة دعم السوريين.
وتبلغ تكلفة النداء الإنساني لسوريا، وهو الأكبر على مستوى العالم، 11.1 مليار دولار.
ولفت الأمين العام الانتباه إلى ضرورة العمل العاجل وعدم إضاعة الوقت، إذ إن 2.5 مليون سوري سيُحرمون من المساعدات الغذائية أو النقدية بحلول الشهر المقبل إذا لم يتوفر التمويل الضروري.
وشدد الأمين العام على ضرورة أن تتمثل الأولوية الأولى للجميع في تمويل النداء الإنساني وصرف التعهدات المالية بأسرع وقت.
وفي نفس الوقت شدد غوتيريش على ضرورة كسر الحلقة المفرغة التي يغذي الحرمان فيها الصراع، فيما يُعمق الصراع الشعور باليأس.
ودعا إلى رسم طريق للتحرك قدما يجد فيه السوريون قدرا من الاستقرار والأمل في المستقبل. وحدد الأمين العام ما يتعين فعله ومن ذلك ضمان الوصول الإنساني الدائم عبر كل الطرق الممكنة. وشدد في هذا السياق على أهمية أن يمدد مجلس الأمن قراره الذي يسمح بتوصيل الإغاثة عبر الحدود.
وأكد أيضا أهمية تحقيق تقدم حقيقي على صعيد قضية المحتجزين والمختطفين والمفقودين، بما في ذلك عبر إنشاء مؤسسة دولية معنية بتلك القضية.
كما شدد على ضرورة تحقيق تقدم على مسار إجراء مفاوضات شاملة وذات مصداقية.
Source link